تحذير خطير من إسرائيل: سوريا بعد الأسد أصبحت برميل بارود... من سيوجه الضربة الأولى؟

العربي
By -

 

إسرائيل، سوريا، بشار الأسد، أحمد الشرع، تركيا، أردوغان، الدروز، الفوضى السورية، الجولان، الأمن الإسرائيلي، التهديدات الجديدة.

"إسرائيل تحذر: سوريا بعد الأسد أصبحت أكثر خطورة... من هم الأعداء الجدد على الحدود؟"


مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأت إسرائيل تلمس تداعيات هذا التحول الجيوسياسي الكبير، حيث برزت تهديدات جديدة على حدودها الشمالية. وفقًا لتحليلات قادة أمنيين إسرائيليين، لم يعد هناك عدو واحد موحد في سوريا، بل عدة أطراف تشكل تهديدات مختلفة، بعضها أكثر خطورة وأقل استقرارًا من النظام السابق.

العدو الأول: القيادة الجديدة بقيادة أحمد الشرع

أكد الجنرال يائير رافيد رافيتس، قائد المنطقة الشمالية في الوحدة 504 ورئيس فرع العمليات السابق في الموساد ببيروت، أن القيادة الجديدة في سوريا، ممثلة في أحمد الشرع، تشكل تهديدًا جديدًا. الشرع، الذي يُعتبر إسلاميًا راديكاليًا، يحاول الظهور بمظهر الزعيم المتزن، لكن خطاباته التي تتحدث عن "وحدة الأمة السورية" تكشف عن توجهات قد تكون أكثر تطرفًا. رافيتس وصف الشرع بأنه "عدو أقل توازنًا وأكثر خطورة من الأسد".

العدو الثاني: تركيا وأردوغان

تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تحاول ترسيخ وجودها في سوريا، خاصة في المناطق الشمالية. وفقًا لرافيتس، فإن تركيا لديها أهداف متعددة، من بينها منع إقامة إقليم كردي مستقل في سوريا. ومع أن إسرائيل ليست على رأس أولويات أنقرة حاليًا، إلا أن طموحات أردوغان التوسعية قد تجعلها هدفًا مستقبليًا. رافيتس حذر من أن تركيا قد تُعد قواتها في جنوب سوريا بشكل يهدد أمن إسرائيل.

العدو الثالث: الدروز وعدم وضوح موقفهم

يشير رافيتس إلى أن الدروز في سوريا يمثلون تهديدًا محتملًا آخر. على الرغم من ولائهم التقليدي للحكومة السورية، إلا أن موقفهم في ظل التطورات الجديدة يبقى غير واضح. مدينة السويداء، التي يتركز فيها الدروز، قد تصبح نقطة توتر إضافية في المشهد السوري المعقد.

العدو الرابع: الفوضى السورية والإقليمية

الفوضى التي تعم سوريا بعد سقوط الأسد تشكل تهديدًا رابعًا لإسرائيل. مع وجود قوى إقليمية مثل إيران، التي تسعى للحفاظ على نفوذها عبر حزب الله في لبنان، وروسيا، التي تحمي قواعدها البحرية في اللاذقية وطرطوس، يصبح المشهد أكثر تعقيدًا. رافيتس يؤكد أن هذه الفوضى قد تؤدي إلى تطورات غير متوقعة، مما يتطلب استعدادًا أمنيًا مكثفًا من إسرائيل.

استراتيجية إسرائيل: الاستعداد للأسوأ

في مواجهة هذه التهديدات المتعددة، يدعو رافيتس إلى تعزيز الاستعدادات الأمنية الإسرائيلية. من بين الإجراءات المقترحة:

  • الحفاظ على الانتشار العسكري الحالي في الجولان.

  • فتح قنوات اتصال مع الأقليات السورية، مثل الدروز والأكراد والعلويين، وإمكانية تزويدهم بالسلاح.

  • فرض رقابة صارمة على تصريحات السياسيين الإسرائيليين لتجنب تسريب معلومات حساسة.

كما حذر رافيتس من الانجراف وراء الأوهام حول "شرق أوسط جديد" أو "نظام جديد في سوريا"، مؤكدًا أن الواقع على الأرض يتطلب واقعية وحذرًا شديدًا.

الخلاصة: سوريا بعد الأسد أكثر تعقيدًا

سوريا بعد سقوط نظام الأسد لم تعد تشكل تهديدًا موحدًا لإسرائيل، بل تحولت إلى ساحة معقدة تضم عدة أطراف، كل منها يحمل تهديدات مختلفة. من القيادة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، إلى الطموحات التركية، وعدم وضوح موقف الدروز، والفوضى الإقليمية، كل هذه العوامل تجعل الوضع الأمني على الحدود الشمالية لإسرائيل أكثر سخونة من أي وقت مضى.

إسرائيل، وفقًا لتحذيرات قادتها الأمنيين، يجب أن تكون مستعدة لمواجهة هذه التحديات الجديدة بخطط استباقية وحذر شديد، مع تجنب أي أوهام حول استقرار محتمل في المنطقة.